السلام عليكم
في البداية أستغل ردي هذا للإشارة إلى أن مودل نظام مترابط ويمكن أن يكون شديد الترابط وقد لاحظتم أنه بمجرد إدراج اسم الدكتور
ستار زويني ارتبط الاسم تلقائيا بمدخله في قاعدة البيانات وهناك أمر آخر لهذا هو الغلوسري أو شرح المفردات وأمور تقنية أخرى تدعم الاستخدام اللغوي والتشاركي لمودل لذلك دعوت وأكرر دعوتي هنا إلى أن يقتصر استخدامنا هنا على العربية
وأدرج هنا رد الأخ مصعب الحنيطي
السلام عليكم و رحمة اللهاود ان ارحب بالجميع , و خصوصا ان هذه هي مشاركتي الاولى , و اشكركم على هذا الجهد المبارك لتطور التقنيات الخاصة باللغة العربية.اعتقد ان ما تفضل به الدكتور الزويني يعتبر على درجة من الاهمية .. فالاصل بالترجمة نقل المعنى وليس الكلمات .. وهذا يعني حتى نحصل على نص علمي جيد لابد من فهم المعنى المقرون بالمصطلح المراد ترجمته .والان كيف نترجم , اعتقد ان هذا هو جوهر المشكلة. ان المتصفح للقواميس العلمية المعربة لا يملك الا ان يضيق ذرعا من الترجمة المضللة , و هذة نتيجة طبيعية عندما نطلب من شخص له خلفية هندسية مثلا بالحاسوب ان يترجم مصطلحات خاصة بالبرمجة . فقدرة هذا المترجم على اختيار الالفاظ المناسبة لن تكون دقيقة , مقارنة بمن يعمل بنفس المجال.والان , ساقدم لكم مثالا عما اجده طريقا ناجعا لترجمة المصطلحات و تعريبها :لنفرض اني اريد ترجمة المصطلح Spiral Model فكيف السبيل الى ذلك :1. يبدأ المترجم بالترجمة الحرفية , و يراجع القاموس الانجليزي ليجد ان Spiral تعني حلزون و يقرر ان الترجمة الافضل هي النموذج الحلزوني2. هذا الترجمة عقيمة , على الاقل من و جهة نظري و السبب انها نسيت خصوصية اللغة العربية , فالاسماء باللغة العربية لا بد ان تعبر عن معنى فالاسد مثلا له اكثر من مئة اسم , و كل اسم يعبر عن حالة. فاذا كان بحالة الدفاع سمي ليث , و اذا كان بحالة الهجوم سمي قسورة , و هكذا.3. القارى المستجد , يعلم ان كلمة حلزون ترمز الى حيوان بطيئ التقدم , و نجده بالاماكن الرطبة , و بعد ان يقرا طبيعة عمل هذا النموذج و هو (تطوير النظام على مراحل بحيث نزيد في كل مرحلة متطلبات جديدة ) سيجد ان اسوأ ترجمة كانت الحلزون . بل ان الاسم باللغة العربية لا بد ان يدل على المعنى حتى يتم البيان. و هنا اسأل هل بان المعنى ام اصبح اكثر ضلالا .4. يا ترى .. لو ان الترجمة كانت كالتالي : كيف يمكن ان اصف " تطوير النظام على مراحل بحيث نزيد في كل مرحلة متطلبات جديدة " بكلمة واحدة ؟؟ و ما اسهله من سؤال على لغتنا الحبيبة .. التي لا عيب لها سوانا .وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً وما ضقت عن آي به وعظاتفكيف أضيق اليوم عن وصف آلةٍ وتنسيق أسماء لمخترعاتنهاية انا اعمل بجامعة كوبنهاجن بالدنمارك , و التدريس بالغة الدنماركية و هكذا يتعامل الباحثون مع ما يستجد من المصطلحات , فالطلبة يتعلمون بلغتهم , و اللغة تخدم الهدف الاساسي الا و هو الاتصال المؤدي للفهم. كم اشعر بالغيرة يا اخواني و انا اجد العلم يكتب و يزدهر بكل اللغات , الا بلغتي , و هي العربية .. و اذكركم اذا لم تنتبه فئة العلماء العرب لدور العربية بالمجتمع العلمي .. فمن سيفعل ذلك !!واقبلوا مروري .. ولكم خالص ودي و تقديرياخوكم مصعب الحنيطيكما ذكرت سابقا أنا أتصور أن تغيير أسلوب فهمنا للميزان الصرفي وتوسيعه سيؤدي تلقائيا لتغيير ترابط الكلمات في أذهاننا بحيث سيكون بإمكان أي عربي أن يولد فعلا مشتقا من أي مصدر وليس من بعض المصادر كما هي الحال مع كلمة مرحلة ومدرسة ومِفصل ومحور ومركز ومنطق ومشكل.
لاحظ أننا في العامية نشتق أفعالا حتى من أسماء غير مصدرية فنقول تمشيخ من شيخ ونقول تحمرن من حمار أي أن الآلية التأثيلية موجودة ولو جزئيا في أذهاننا ويمكن ببساطة ضبطها لتوسيعها وليس كما ظن البعض ربما هي دعوة لاعتبارها قيدا يجب كسره بل العكس تماما.
فالميزان الصرفي هو جهد استقرائي بدأه الخليل وطوره الآخرون لوضع قالب للبنية التأثيلية العربية ومهما كان هذا الجهد ضخما فهو إنساني ويمكننا إكماله
لاحظ في أساس الميزان الصرفي أننا ننظر للجذر كتسلسل حروف منفصلة فنقول "ض ر ب" هذا هو الجذر منه ثلاثة أفعال ماضية ثلاثية ضَرَبَ و ضَرُبَ وضَرِبَ ثم نكمل المشتقات التي نربطها كلها بالجذر دون نظر إلا للشكل الذي نسميه المبنى وهنا يكمن القصور
فالمشتقات تعتمد على بعضها وهي مراتب، هي هكذا في أذهاننا، وهكذا يعلمونها أيضا
كما أن آلية الاشتقاق ليست مرتبطة بالمبنى فقط، بل للمعنى ارتباط شديد ونحن نفصلها تماما عن المعنى بالميزان الصرفي إذ ننظر للأمر على أنه فاء وعين ولام وإضافات
أنظر إلى مثال ضرب فلو نظرنا للفعل الماضي ضرب على أنه فَعَلَ الذي يعني فاعلا يقوم بالفعل على مفعول به بينما ضرُب هو فعُل الذي يعني فاعلا يقوم بالفعل على نفسه أما ضرِب فهو حالة اتخذها الفاعل فسنعطي للمشتقات معنى أوضح وسيكون تسلسل الاشتقاق أيضا أبلغ وضوحا
فاسم الفاعل هنا في الحالات الثلاث هو ضارِب وهذه الكلمة تحتمل ثلاثة معاني بحسب معنى الفعل الذي اشتقت منه
والأمر ببساطة يمكن تصنيفه بداية على عدة مستويات للفعل طبيعة الفعل وزمنه وطبيعة الفاعل والمفعول به وطبيعته إن وجد
فزمن الفعل قد يكون ممتدا أو قصيرا
وطبيعة الفعل هي من باب مكانية وهل هي حركة (ضرب قام جلس) أم وضع (حفز) أم شكل (حمر) أم هي معنوية (حقر) أم هي حركة معنوية (قال حكى)
لا أريد أن أستفيض في هذا خصوصا أنني لم أقم ببحث عميق وكاف في هذا ولكنني أسعى بعون الله للقيام به
وبانتظار ردودكم التي أتمنى أن توضع في المنتدى